تليفون مقطوع


أتذكر عندما كنا صغار كنا نجلس علي شاطئ البحر في المساء علي شكل دائرة و كان أحد الأشخاص يقول جمله للشخص الذي يليه و يتم تناقل هذه الجملة بشكل سري من شخص الي الشخص الذي يليه و آخر شخص في الدائرة يقف و يقول الجملة بصوت عالي و كنا نضحك كثيرا عندما نعرف الفرق بين ما قد قيل و ما وصلت إليه الجمله في الآخر …
واجهت نفس هذا في عملي مع الشركات وكنت أطلق عليه اسم تليفون مقطوع و هذا يحدث دائماً عند وجود حزازات بين أطراف العمل أو مصالح شخصية داخل الشركة فبمجرد ما يتضح الأمر نقوم بالتالي
١- عدم قبول النقل : في هذه المرحلة نرفض أن يوصل الكلام احد إلا صاحب الكلمة الأساسي و الذي لا يريد المشاركة فهذا من حقه ولكنا لن نأخذ برأيه
٢- التواصل المباشر مع جميع العاملين في المؤسسة بشكل شهري كل شخص لديه من ١٠-٢٠ دقيقه كل شهر لشهرين أو ثلاثة اشهر حتي يهدأ الوضع و تترتب الأمور
٣- يكون الإعلان رسمي و مكتوب و ينقل للجميع
٤- معرفة من هو المستفيد من وراء هذه الأمور و سيتم ذلك بسرعة لانه غالبا هو شخص أو أشخاص لا يقوم بعمله و يستفيد من الفوضى و نقل الكلام للتغطية عن عدم إنجازه و الحوار معاه بشكل مباشر و إعطائه مهام أكثر و متابعة إنجازه و قياسه بشكل دوري
٥- تقسيم العامين الي اربع أقسام
قسم يتكلم و ينجز
قسم يتكلم و لا ينجز
قسم لا يتكلم و ينجز
قسم لا يتكلم و لا ينجز
و يتم وضع كل واحد من هذه الأقسام في المكان الملائم له أو أخذ القرار بالاستغناء عنه و يجب أن يكون الموضوع فيه وضوح تام و مواجه مباشرة و متابعة حتي تتخطى الشركة مرحلة التليفون المقطوع و تبدأ مرحلة المواجهة و المصارحة لتطوير الشركة

نُشِرت في تطوير الاعمال | الوسوم: , | 2 تعليقان

صناعة من تريد أن تكون لها ثمن


جميل أن يكون لك أول مرة أكثر من مرة في السنة  
هذه أول مرة أشارك فيها في سباق خارج الكويت 
هذه أول مرة أشارك فيها في سباق بهذه المسافات
١٥٠٠ م سباحة 
٤٠ كيلو دراجة 
١٠ كيلو جري
وهذه المسافة هي ضعف المسافة في سباق شهر أكتوبر الذي كان في الكويت 
قررت الانسحاب بعد اول ٢٠٠ متر سباحة في بداية السباق و كان قرار لا رجعة فيه فقد احسست بجهد لم أشهده من قبل و بعدها تذكرت وجه مدربي ميجيل و لوحة كنت قد قراتها بالاسم وكان مكتوب فيها تذكر سبب انضمامك لهذه الرياضة في البداية و دار شريط الذكريات و تذكرت انه كان لي هدفين الاول هو الصحة الجسم و الثاني هو صناعة ذاتي و دفعها لعمل ما لم تكن تحلم بعمله فقررت أن لا أفكر في السباق فقط في ضربت اليد القادمة و التركيز على يد واحد تلة الأخري و أن أبذل الجهد فقط و الباقي يتولاه الباري إن كان لي نصيب في إنهائه
و إعلم أنه
لا ينمو من لا يتحدي نفسه
لا ينمو من يعيش في قوقعة أسمها الظروف 
لا ينمو من يُحَّمل مشاكله علي الآخرين 
لتعرف ماذا كان واقعي 
لم يكن في مقدوري ان أسبح أكثر من ٥٠ متر عندما بدأت ٦/٢٠١٤
لم يكن في مقدوري الجري أكثر من ٥ دقائق ١١/٢٠١٤
لا يهم وضعك الحالي 
صناعة المستقبل بناء يبدأ اليوم و برنامجك اليومي كل يوم بعده هو ما سيحدد من ستكون و قد قيل “النعيم لا يدرك بالنعيم” و “لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا” و أعلم أنه شاق و متعب و فوق قدرتك الحالية هذا فقط يكون صحيح عندما تريد صناعة شي لا تجرأ اليوم بأن تحلم فيه.
 
تدرج 
إعرف حدود قدراتك و إكسرها كل يوم 
فإن لم تستطع فكل أسبوع 
فإن لم تستطع فكل شهر 
المهم أن تحقق أرقام لم تحققها من قبل و تستمر في تحدي نفسك 
إستمتع في صناعة نفسك أو صناعة شركتك
شكرًا شيخة 
شكرًا نواف
شكرًا ميجيل
شكرًا يوسف
شكرًا فريق بوسايدن
هذا الإنجاز ما كان ليكون بدونكم فشكراً لكم من أعماق القلب
سالم العبدالجادر  
نُشِرت في تكوين الثروات | أضف تعليق

هل تجتهد في العمل دون فارق في النتيجة ؟


حياة التاجر في أعماله ، هي قريبه جداً بال”جير عادي” للسيارة! فهو لا يستطيع السير علي الغيار الاول الا لسرعة محددة و بعدها مهما تعبت أو إجتهدت لا تجد أي تقدم في السرعة وإنما الذي ستجده بعد الجهد هو إرتفاع صوت المحرك فقط. و في تطبيقها بحال التاجر ، يكون الناتج هو التعب و الإجهاد من دون فرق كبير بالعائد المادي أو المعنوي. وإذا أستمر في بذل المزيد من الجهد – في بعض الحالات – يرجع ذلك باثر عكسي ككسر المحرك من الداخل!؟

الحل الطبيعي هو: ان كل سائق في بداية شعوره بالإجهاد للمحرك، مسارعة الانتقال الى الغيار الثاني لتخفيف الجهد على المحرك. و هذا ما لا يحدث غالبا مع التجار ! فهم يقومون بزيادة الجهد أو الصرف بدل التركيز علي الإنتقال للمرحلة أو المستوى الجديد.

إن من أهم ما اقوم به مع عملائي في التوجيه المهني هو إنني أساعدهم في عملية الانتقال هذه، و بعد كل إنتقال ترتفع الإيرادات و الأرباح بشكل أسهل. فنعلم أننا دخلنا في مرحلة جديدة و نقوم بالإستمتاع بما حققنا من إنجاز ، و نعد التاجر للمرحلة التي تليها حتي قبل وصولها.

إذا كنت تبذل مجهود مضاعف و عائد شبه ثابت، فابحث عن مختص يساعدك في عملية الإنتقال لتكون هذه العملية متناسبة مع التطور السريع الحاصل في عالم الأعمال.

نُشِرت في تطوير الاعمال | 2 تعليقان

البدانة أنواع


البدانة هي الزيادة الغير مرغوب فيها في جانب من جوانب الإنسان وبالنسبة لي هناك أنواع كثيرة من البدانة و نحن الآن في صحوة في الرياضة و الرشاقة و الأكل الصحي أريد أن أنوه إلى عدد من أنواع البدانة من وجهت نظري الخاصة وهي كمثل وليس لحصر جميع أنواع البدانة فهي كثيرة:
١- البدانة في الجسم وهي المعروفة لدي الجميع و علاجها هو الحركة و تنظيم الأكل والتركيز علي نوعية الأكل .
٢- البدانة المالية وهي ما أطلق عليه الملف المالي عندما يكون الشخص مسرف أو مقامر وهي أن لا يقدر الشخص على أن يضبط مصاريفه و علاجها أن يقوم الشخص بصرف أقل من دخله و يستثمر الباقي أو يرفع دخله بحيث يستطيع أن يغطي مصاريفه و يستثمر الباقي وقمت بمساعدة العديد ممن لديهم بدانة مالية للوصول الى الرشاقة المالية.
٣- البدانة الأخلاقية وهو أن يأخذ الانسان راحته مقابل مضايقة الآخرين و علاجها هي الإحترام و المراعاة.
٤- البدانة العقلية وهي سبب رئيسي لكل أنواع البدانة وهي التي تمنع الإنسان من القيام بما يجب حتي يتخلص من البدانة التي تضايقه وعلاجها أن يستمع لعقله ويقوم بما يجب رغم ما يقوله له عقله أو مشاعره فهو الآن مريض و أفكاره و مشاعره تعاني من البدانة كذلك فنصائحها له لن تكون في صالحه ولكنها ستكون مرتكزة على الراحة و الأمان و ليست على النمو و التطور فاسمع ما يقوله لك عقلك مشاعرك دون مجادلة أو نقاش (وطنشه) و قم بما إلتزمت به من وعود لنفسك أو للآخرين.

نُشِرت في تكوين الثروات | أضف تعليق

الواقع و القدرة


ماهو الواقع وما هي القدرة وهل هناك فرق بينهم سابحر اليوم في هذه المعاني واتمني أن تعجبكم هذه الرحلة .
اضحك عندما أسمع هذه الكلمات “بس أنا أعرف نفسي عدل و أعرف قدراتي وأمكانياتي” فهي كلمه أسمعها كثيراً ممن أقابلهم وكلامهم صحيح علي الواقع الذي يعيشون فيه لكنها أحد أكبر القيود التي يقيدون فيها أنفسهم ومن وجهة نظري الخاصة هناك ثلاث أنواع من الناس
فالأول هو من يجهل واقعه أي يجهل من هو وماذا يستطيع أن يقوم به و ما لا يستطيع أن يقوم به وهم نسبة لا باس بها و سبب ذلك أنه لم يجرب نفسه و لم يختبرها فهو يعيش في عقله بدل أن يعيش في الحياة ويجرب .
والقسم الثاني من يعرف و يعي واقعه وهم الأغلبية وهم يعيشون في سجن الحقيقة أن ماهم عليه هو أقصي ما يقدرون عليه بناءا علي فهمهم و معرفتهم بواقعهم فعندما تتحاور معاه يكون جوابه السريع ما أقدر و هذا فوق إستطاعتي و أنت تطلب مني شيء أكبر مني وفي الحقيقة أن أغلبنا لا يعرف حقيقة قدراته ولا يستطيع تخيلها ولنأخذ علي سبيل المثال الحركات الرياضية مثل رفع الجسم باليد فأنا أعرف واقعي أني لا أستطيع أن أرفع نفسي مرة واحدة كاملة اليوم و لكني بعد الجلوس مع المدرب علمت أن قدرة جسمي هو أن أرفع نفسي بين العشرين و الخمسين مرة علي أقل تقدير وقد رأيت العجب ممن درب وطور نفسه في هذا المجال فبعدها وصلت إلى يقين أن أغلب الناس لا تعرف قدراتها حتي لو كانت تعرف واقعها . معرفتي بواقع جسمي غير قدرة جسمي وقوته إذا حظي بالتدريب و التمارين المناسبة له .
أما القسم الثالث فهو من يعرف قدرته ومن يستطيع أن يكون فوعيه بقدراته تجعله يجهد جسمه لأنه علي يقين مما يستطيع الوصول إليه أذا وفر لنفسه التدريب والتوجيه المناسبين وفق خطة عمل وتمرين يومي يرفع من واقعه و يقربه من قدرته وهم من يصلون إلي أعلى المراتب و يفرحون بالنتيجة التي حصلوا عليها ولا يقفون أو يتوقفون عند حد فكل يوم هو فرصة لهم لمعرفة ماذا يخبئ لهم هذا الكائن العجيب الذي يعيشون فيه.

نُشِرت في تكوين الثروات | الوسوم: | 3 تعليقات

ثقافة الشركات


فقرة من كتابي القادم
ثقافة الشركة هي من أهم مقومات النجاح و كانوا يدرسوننا أن صناعة ثقافة الشركة هي من أهم واجبات صاحب الشركة أما الآن فإنني أعلم أن الثقافة لا تصنع و لكنها توظف نعم ثقافة الشركة هي ثقافة الموظفين والعاملين في الشركة يمكن لصاحب الشركة أن يحفزها و يطورها ولكنها هي من تصنع الشركة فإن كانت لديك رغبة في تغيير ثقافة الشركة بشكل جذري فحلك هو تغيير العاملين الذين لا يتبنون الثقافة التي تريدها و ليس من يقولون أنهم يريدون الثقافة التي تريدها فهناك فرق كبير بينهما ولا يمكنك معرفة الفرق من السماع لهم بل عن طريق العيش معهم و معرفة حقيقة عملهم و ليست حقيقية مقالهم …
ومن المفارقات الكبيرة في ثقافة الشركات هل تملك شركتك ثقافة الإلتزام و الإنجاز أم ثقافة الشكوى والإلقاء اللوم. و معرفة ذلك له دور كبير في معرفة هل شركتك في طور النمو و الإزدهار أم هي في طور المرض و الإنتهاء لأن كل ثقافة تؤدي إلى نتيجة مختلفة و أنت من يحدد بقاء الثقافة التي تريد عن طريق الإبقاء على من يعزز الثقافة التي تريد أن تتبناها الشركة فالثقافة الموجودة في شركتك هي صنع يدك من قرارات التوظيف و الطرد التي تتبناها فكل ورقة توظيف أو طرد تقوم بها تعزز نوع الثقافة التي تقوم ببنائها في شركتك فكن شديد الحرص على صناعة ثقافة الإلتزام والإنجاز أو تحمل نتائج قراراتك.

نُشِرت في تكوين الثروات | أضف تعليق

قادة الكويت


كلمة أكررها كثيرا تعلمتها من والدي الحبيب و عند اي نقاش يخص الكويت كنت أقوم بترديدها وهي ” الناس ترى الكويت علي انها كيكه كل واحد يأخذ اكبر قطعة يقدر عليها بينما هي في الحقيقة مزرعة من سيجتهد في حرث و زراعة اكبر قدر منها هو الفائز الحقيقي” وفي يوم كنت جالس مع نفسي قمت بهذا السؤال … سالم ماهي الزراعة الي قمت فيها لصالح الكويت ؟ فدب الصمت في المكان و لم اجد اي رد او عذر استطيع ان أعذر به نفسي او حتي أبرر به تكراري المستمر لهذه الجملة الجميلة و التي لم أقم بالعمل علي أساسها.
فكان السؤال التالي … ماهو أغلى ما تملك ؟ فكان الجواب و بكل سرعة صناعة و تطوير قادة الشركات.
فكانت نواة قادة الكويت هي مبادرة ستضم مجموعة من الشباب الكويتي تجمعوا لرفعة هذا البلد و تقديم أعز و أغلى ما يملكون وهو عقولهم و خبراتهم لتطور ونمو هذا البلد … الكويت هذه هي قصتي ولكل مؤسس سينضم معنا قصته الخاصة التي دفعت به للمساهم و دعم هذه الفكرة و العمل علي تطبيقها
لمن هذه المبادرة و من يحق له المشاركة فيها
هي لكل من يسكن في هذا البلد الحبيب الكويت و يريد أن يرفع من شأنه بطريقة علمية عملية وفي نفس الوقت رفع مستواه القيادي وتطورة فالكويت قد أعطتنا الكثير.
ماهي رسالتنا؟ هي رفع الإنتاجية و سرعة الإنجاز عن طريق صناعة و تطوير القادة في الكويت ؟
وكيف سنقوم بهذا ؟
سنركز علي زيارة اصحاب القرار وكل موظف أو مدير او وكيل او وزير او عضو هو صاحب قرار و نطلب منه الدخول في هذا التجمع عن طريق اختيار معاملة واحدة بسيطة يقوم هو والفريق المتطوع بتطوير آلية و ميكنة هذه المعاملة حتي تأخذ وقت أقل من الموظفين و المراجعين وبعدها ننتقل الي تطوير جزئية اخرى ضمن إختصاص و صلاحية المتطوع أو علاج مشكلة لديه في العمل يملك هو كل الصلاحيات لعلاجها و لم يستطع علاجها لوحده
متي سنبدأ
من اليوم

إنضم إلينا عن طريق إعطائنا مشكلة أو معاملة تريد تطويرها ضمن صلاحياتك

نُشِرت في تطوير الاعمال | تعليق واحد

صيد السمك


صيد السمك … مهارة لا أتقنها جيدا ولكنني عشت مع من يعشقها أخي نواف وقد كنت أذهب معه في بعض الأوقات لممارسة هذه الهواية ومن أهم مميزاتها الصبر و الإستعداد والقناعة فلا يقوم بصيد السمك من لا يملك الصبر والقناعة فقد تنتهي رحلة صيد من غير صيد أو بصيد يسير و لا يمكن أن ترى صياد محترف يذهب إلى الصيد ولم يأخذ إستعداده و عدته و الطعم اللازم لنوع السمك الذي يريد إصطياده

فصيد السمك يختلف إختلافا كبيرا بإختلاف السمكه التي يريد صيدها و ليس كل صياد يصلح لصيد كل أنواع السمك فهناك من الصيادين المتخصصين في الصيد على الشاطئ وهناك من يذهب إلى مناطق معينه في أوقات معينة لصيد نوع معين من السمك و هناك صيد الجملة وهناك صيد الحيتان وكذلك التجارة تختلف وتتنوع ولن أخوض في كل أنواع التجارة في هذا المقال ولكني سأتطرق إلى نوعين من أنواع التجارة و سأربطهم بصيد السمك الصغير و صيد الحيتان

فصيد السمك الصغير مثل الأعمال التجارية الصغيرة فأنصح من يريد أن يبدأ في العمل أن يركز على صيد السمك و لا يقضي الكثير من وقته في أنواع الخيوط و أنواع الشباك رغم أن هذا شيء مهم ولكنه ليس بأهم من أن يتمرس ويتدرب على الصيد و يقوم بالتعلم والتطور شيء فشيء و هو يعمل و لا يقضي وقت كبير في الإعداد والإستعداد والتفكير و ترتيب الأمور ونفس الشيء بالنسبة للأعمال فقد خضت هذه التجربة بنفسي و جلست أقوم بالترتيب والإستعداد و أخذت مني أكثر من سنة ولم يدخل لي أي دخل بحكم أنني كنت مشغول بالإستعداد والترتيب حتى أستطيع أن أنطلق إنطلاقة متميزة وقد إكتشفت أنني كنت أقوم بخداع نفسي و أقوم بالأشياء التي تستلهك وقتي ومالي ولا أركز على العائد الذي يغذي شركتي و كانت الحيلة التي أقولها لنفسي أنني أريد إبرام صفقة كبيرة سوف تجعلني أستغني طوال العام ( صيد الحيتان ) و كنت أجري خلف سراب لإنني لم أكن أعرف مهارات و علاقات الصفقات الكبرى في ذلك الوقت وبعد سنة من الصرف و تضييع الوقت لم أقم بإبرام أي صفقة قررت تغيير طريقة عملي و العمل مع الأشخاص و الشركات الصغيرة فبدأت في التوجيه الجماعي وكان هذا من أفضل القرارات التي أخذتها في تلك السنة وهو البدأ بالعمل و البدأ بأن يكون عندي إيراد ودخل ولو كان صغيرا فهو أفضل من لا شيء و بعد العمل مع الشركات والأفراد بدأت بالدخول على شركات متوسطة والآن أقوم بالدخول والحوار مع الشركات الكبيرة و المدرجة في الأسواق المالية

و من أهم النصائح التي أقولها لمن يرغب بالبدأ في العمل وممن يرغب بالصفقات الكبرى أن يركز على الدخل الصغير في البداية وأن يقضي ٧٠٪ من وقته في صيد السمك الصغير و أن يقضي ٣٠٪ من باقي وقته في العمل و التدرب على صيد الحيتان و تكوين العلاقات اللازمة لذلك حتى يبرم الصفقات الكبرى التي يريدها ويحلم بها و يستمر بالعمل على هذه النسبة حتى يحقق إيراد يكفيه لمدة عام تقريبا (تختلف من شخص إلى آخر ) و بعد ذلك يقوم بقلب النسب بأن يقضي ٣٠٪ من وقته في الصفقات الصغيرة ( السمك الصغير ) و ٧٠٪ من وقته في الترتيب والعمل على الصفقات الكبيرة ( لصيد الحيتان ) و بناء العلاقات اللازمة لذلك

نُشِرت في تطوير الاعمال | الوسوم: | 5 تعليقات

التفكير


جلست أفكر في عملائي و ماهو أكثر ما يأخذ وقتهم ووجدت أنه التفكير فأحببت أن أفكر في التفكير فوجدت أن هناك ثلاث أماكن للتفكير

١- التفكير بالماضي

٢- التفكير بالمستقبل

٣- التفكير بالحاضر

 

فالتفكير بالماضي ينقسم إلى قسمين

القسم الأول هو التعليمي : وهو بأن تفكر بالتجارب الماضية و تأخذ منها الدروس والعبر وهي قصيرة الوقت و تنتج قائمة من الفوائد والعبر من هذه التجربة أو تلك وهي غالبا قليلة المشاعر سريعة التنقل من موضوع إلى آخر و من تجربة إلى أخري

القسم الثاني هو التعايشي:  وهو بأن تعيش في التجربة أو في القصة التي حدثت و تشعر بكل المشاعر المؤلمة أو قد تكون المشاعر الحالية أكبر و أكثر  إلاما منها في وقتها التي حدثت فيه وهي طويلة  وقد تأخذ سنوات من المراجعة والإعادة و التكرار ومنها ما يكون خارجي أي تحكى للناس لإستجداء العطف والتبرير عن نوع الحياة التي تعيشها و منها ما يكون داخلي(بينك  وبين نفسك) و غالبا ما تكون الضحية المسكين الذي تكالبت عليه الناس والظروف وليس له حول ولا قوه

 

أما التفكير بالمستقبل فينقسم إلى عدة أقسام

القسم الأول هو الإبتكاري: وهو صناعة شيء لم يكن له وجود في السابق ولم تكن له مقومات لوجوده و تقوم فيها بمعرفة النتيجة النهائية التي تريد الوصول إليها وتقوم بوضع الإحتمالات للوصول إلى هذه النقطة (النتيجة) و لا تضايقك المحاولات الفاشلة ليقينهك بأن ما تتخيله تراه واقعا أمامك و يمكنك تحقيقه

لقسم الثاني هو الذاتي:  وهو أن تقوم بالتفكير في مستقبلك الشخصي وماذا تريد تحقيقه و ماهي أهدافك الشخصية وكيف يمكن أن تصل إلى هذه الأهداف و ما هي العقبات التي في طريقك و كيف يمكنك إجتيازها

القسم الثالث هو الجماعي :  وهو أن تفكر كيف يمكنك تحقيق أهداف المجموعة أو الفريق أو العائلة أو الشركة و كيف تصل بهم إلى بر الأمان عن طريق رؤية المستقبل و الإستعداد و التجهيز له بالعمل لإنك لا يمكنك صناعة المستقبل إلى عن طريق العمل في الحاضر بعد رؤية ما تريد أن تصل إليه

القسم الرابع التوقعي: وهو توقع ما سيحدث والعمل على إثره أو توقع ردة فعل الطرف الثاني و بناء الخطة على ما تتوقع أن يحدث وهذا النوع غالبا ما يأخذ الوقت الطويل وهو قريب من العيش في الماضي ولكنه في المستقبل وأساسه هو أن تكون حياتك عبارة عن ردة فعل لما سيقوم به الطرف الآخر وليس ما تريد فعله فتصنع مستقبلك على ما سيقوم به الطرف الآخر (الأطراف) و تكون حياتك مبنية على التوقع لا على العيش في الواقع

 

وأخيرا التفكير بالحاضر و ينقسم إلى عدة أقسام

القسم الأول هو التقييمي و التحليلي :  فتقوم بتحليل موقف أو وضع معين وهو ما حدث معي عندما جلست لأفكر في عملائي و ما هو أكثر شيء ممكن أن أساعدهم فيه فالهدف الأكبر منه هو تقييم الوضع الراهن و معرفة نقاط القوة والضعف أو أكبر المشاكل وأكبر المميزات والعمل بناءا على النتائج

القسم الثاني هو الشعوري وهو أن تقوم بالتفكير في مشاعرك أو مشاعر الآخرين و تبني خطواتك و خططك بناءا على النتائج التي تاتيك من هذا التفكير

القسم الثالث هو التطبيقي : ويكون بتطبيق خطة العمل أو دراسة كيفية تشغيل آداه إلكترونية جديدة أو تطبيق نظام قامت بتعلمه من كتاب أو دورة و تطبيقه في أرض الواقع

القسم الرابع هو الجمعي :  ويكون عن طريق التفكير في أكثر من مبدأ أو فكرة و الدمج بينهما لصناعة قانون أو مبدأ معين وهو ما قمت به بعد معرفة المشكلة التي يواجهها عملائي فقمت بالتفكير في أنواع التفكير ووجدت طريقة لدمجهمة و جمعهم في هذه المنظومة

 

والمهم هنا هو فهم نوع التفكير الذي أنت فيه في الوقت الراهن و معرفة النتيجة التي تريد الوصول إليها و بعدها تقيم إن كان تفكيرك سيقودك لها فأستمر في هذا النوع من التفكير وإن كان لا فإختر نوع التفكير الذي يساعدك للوصول لما تريد تحقيقة و إشغل وقتك به

نُشِرت في تطوير الاعمال | الوسوم: | 5 تعليقات

كيف تجعل 2013 أفضل سنة لك على الإطلاق


وها هي الإيام تطوى 2012 و تأتي سراعاً نحو 2013 و نفرح بها و هي تمضي من أعمارنا وآجالنا …

و كأي سنة هي ستمضي لا محالة و لكن يبقي السؤال كيف؟ …

هل ستكون سنة من ضمن السنوات الفائته …

أو أنها ستكون السنة التي ستذكرها كلما رويت قصة نجاحك للأجيال القادمة …

فما هو قرارك ! …

إن كان التميز و التقدم و الإزدهار فهذا القرار يحتاج إلى إلتزام و أعمال لا بد لك من عملها حتى تنفذ قرارك و تحقق آمالك …

فهل أنت ملتزم بعمل كل ما يجب عليك عملة لتجعل الخيال حقيقة والأحلام مستقبلا براقاً . فإليك ما تختار عمله لتحصل على مبتغاك …

1- القبول: إقبل ما حصل لك في 2012 و احمد الله على كل حال سواء إن كان خيراً او شراً, وأعلم أن القدر السيء مع مرور الوقت ستكتشف أنه جيد …

تكيف مع التوتر و القلق على ما فات وأعلم أن الجميع يخاف من المجهول أو القادم الجديد 2013 فالكل مشترك في هذا الحرص على التطور و الحزن على ما فات من الأوقات دون إنجاز او تطور … و إفرح بما قمت به خلال 2012 من إنجازات صغيرة أو كبيرة أو لحظات مميزة مع قريب أو صديق .

2- سجل مخزونك الشخصي : في هذه الورقات أريد منك ان تكتب كل ما حصل لك خلال 2012 من الأمور الإيجابية أولا سواء كانت صغيرة أو كبيرة سطرها في أوراقك و كذلك اللحظات المميزة مع الأصدقاء و الأقارب والعائلة ، مهم أن تكتبها لكي تعزز الشعور الإيجابي و لكي ترى ما قمت به فنحن لا نقدر ولا نرى إنجازنا فما هي أهم إنجازاتك سواءا كانت صغيرة أو كبيرة. و بقدر أهمية كتابة الإيجابيات أكتب ما كنت تقوم به من أعمال قبل و بعد تحقيق أفضل نجاحاتك … هل كنت تحتفل بإنجازاتك كما يجب و كيف كنت تستعد قبل كل حدث يمر عليك.

والأهم من ذلك أن تتعلم من أخطائك و كما أقول دائماً في إستشاراتي في حالة الخسارة أو عدم النجاح في أي أمر من الأمور في العمل أو الحياة الشخصية ” انت قمت بأخذ دورة و دفعت قيمة الدورة بالكامل مقدم والخيار لك اليوم إما الإستفادة والتعلم من هذه الدورة أو تقبل الخسارة و البكاء عليها طوال حياتك” و هذا ينطبق على شخص خسر مبلغاً كبيراً في البورصة ، أو تعرض لعملية نصب ، أو فشل في مشروع تجاري أو علاقة شخصية فالأهم من البكاء على ما فات أن تخرج ورقة و قلم و تقوم بالإجابة على هذا السؤال …

هل ما تم كان لك يد فيه أو أنه كان قضاء و قدر من الله كوفاة عزيز أو مرض عضال فإن كان قضاءاً و قدراً فلله الحمد على البلوى قبل النعمة و لكن إن كان لك يد في ما حصل أو أنك قادر على أخذ بعض الإجراءات الإحترازية في المستقبل فيجب عليك الإجابة على هذه التساؤلات ؟

ما هي أفضل 3 دروس تعلمتها خلال العام 2012 في المال و الأعمال ؟

ما هي أفضل 3 دروس تعلمتها خلال العالم 2012 في الحياة و التعامل مع الناس؟

ما الذي ستقوم به بشكل مختلف و أفضل في المرات القادمة إذا واجهت نفس الموقف؟

3- ازالة المشاعر السلبية: يجب ان تقوم بعزل المشاعر عن ما حصل لك من تجارب غير ناجحة حتى تستطيع أن تتعلم و تأخذ العبرة و تكون مستعد بشكل أكبر للعام 2013 مثل الغضب والرغبة بالإنتقام أو الكره والشعور بالخسارة لأن مثل هذه المشاعر ستؤدي إلى تصرفات يصفها علماء النفس بتدمير الذات أو الإنتقام الذاتي وفي هذه الحالة ستكون أنت هو الخاسر الأكبر.

4- الصفح و مسامحة من أخطأ في حقك: و الصفح لا يعني الحب فكما يروى وحشى قصة إسلامه فيقول: فلما إفتتح رسول الله مكة هربت إلى الطائف فلما خرج وفد الطائف ليسلموا ضاقت على الأرض بما رحبت وقلت بالشام أو اليمن أو بعض البلاد فولله إني لفي ذلك من همي إذ قال رجل: والله إن يقتل – أي لا يقتل – محمدا أحدا يدخل في دينه، فخرجت حتى قدمت المدينة على رسول الله فدخلت عليه في خفة وحذر، ومضيت نحوه حتى صرت فوق رأسه، وقلت أشهد أن لا إله إلا الله، فلما سمع الشهادتين رفع رأسه إلي، فلما عرفني ردَّ بصره عنى، وقال: “أوحشى أنت” قلت: نعم يا رسول الله فقال: “اقعد وحدثني كيف قتلت حمزة؟” فقعدت فحدثته خبره، فلما فرغت من حديثى أشاح بوجهه وقال: “ويحك يا وحشى، غيِّب عنى وجهك، فلا أرينك بعد اليوم” …. و هناك قصة جميلة تروى في موضوع الصفح وهي ” ان مدرس قال لتلاميذه وهم أبناء لصيادي الأسماك أن يأخذ كل واحد منهم سلة فيها سمكتين لا يذهب إلى مكان إلا و تكون هذه السلة معة و بعد عطلة نهاية الإسبوع رجع الطلاب و هم متأففين من رائحة السمك و منزعجين من الواجب الغريب من هذا المدرس … فصاح أحد التلاميذ ما هذا و ماذا ترمي إليه من هذا الواجب النتن . فرد المدرس : وهو مبتسم كذلك يفعل الكره و الحقد في قبلك اذا ابقيته داخله ” .

5- إبدأ بإلزام نفسك بأمور جديدة :فإنك لن تستطيع ان تغير نتائجك إلا أن قمت بتغير تصرفاتك و أعمالك و كما يقول الله عز و جل “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”

6- حدد أهدافك : ما هي أهم ثلاث أمور تتمنى أن تتحقق في 2013 ؟

ما هي أعلى 5 قيم ستقوم بالعيش والعمل عليها خلال 2013 ؟ (الحرية – المصداقية -الأمان ….)

ما هي أهم 12 عادة تختار أن تدخلها في جدولك اليومي أو الأسبوعي و تبنى عادة واحدة في كل شهرفي 2013 حتى تصبح أفضل سنة لك؟

وأجمع كل ما سبق في خطة مكونة من ورقتين ملتصقتين كل ورقة فيها ستة شهور … وكأنك تشاهد السنة بكاملها أمامك و ضع فيها أهم 3 أمور كيف ستحصل لك و متى وكيف ستعيش القيم الخمسة المهمة في 2013 وتقوم بتوزيع العادات على أشهر السنة .

7- التخيل : إن ما يستطيعالإنسان تخيله هو ما يستطيع تحقيقه فأنصحك بأن تقضي الوقت الكافي في تخيل نهاية عام 2013 وأنت قد قمت بتحقيق كل هذه الأهداف و عشت هذه القيم و تحقق لك أفضل ما أردت … كيف ستشعر … ما هي صورتك الداخلية لنفسك و كيف ترى نفسك … عش هذه اللحظات الجميلة و المميزة كأنك قمت بتحقيقها . ثم قم بتخيل هذه الصورة في كل أسبوع من هذه السنة بعد أن تكون قد راجعت أهدافك وإنجازاتك.

و في الختام تذكر أن تحويل المعلومات الى أفعال هي الحقيقية المهمة ل تكوين الثروات فماذا ستقوم بعمله الآن ؟

نُشِرت في تكوين الثروات | الوسوم: , | 21 تعليق