جلست أفكر في عملائي و ماهو أكثر ما يأخذ وقتهم ووجدت أنه التفكير فأحببت أن أفكر في التفكير فوجدت أن هناك ثلاث أماكن للتفكير
١- التفكير بالماضي
٢- التفكير بالمستقبل
٣- التفكير بالحاضر
فالتفكير بالماضي ينقسم إلى قسمين
القسم الأول هو التعليمي : وهو بأن تفكر بالتجارب الماضية و تأخذ منها الدروس والعبر وهي قصيرة الوقت و تنتج قائمة من الفوائد والعبر من هذه التجربة أو تلك وهي غالبا قليلة المشاعر سريعة التنقل من موضوع إلى آخر و من تجربة إلى أخري
القسم الثاني هو التعايشي: وهو بأن تعيش في التجربة أو في القصة التي حدثت و تشعر بكل المشاعر المؤلمة أو قد تكون المشاعر الحالية أكبر و أكثر إلاما منها في وقتها التي حدثت فيه وهي طويلة وقد تأخذ سنوات من المراجعة والإعادة و التكرار ومنها ما يكون خارجي أي تحكى للناس لإستجداء العطف والتبرير عن نوع الحياة التي تعيشها و منها ما يكون داخلي(بينك وبين نفسك) و غالبا ما تكون الضحية المسكين الذي تكالبت عليه الناس والظروف وليس له حول ولا قوه
أما التفكير بالمستقبل فينقسم إلى عدة أقسام
القسم الأول هو الإبتكاري: وهو صناعة شيء لم يكن له وجود في السابق ولم تكن له مقومات لوجوده و تقوم فيها بمعرفة النتيجة النهائية التي تريد الوصول إليها وتقوم بوضع الإحتمالات للوصول إلى هذه النقطة (النتيجة) و لا تضايقك المحاولات الفاشلة ليقينهك بأن ما تتخيله تراه واقعا أمامك و يمكنك تحقيقه
لقسم الثاني هو الذاتي: وهو أن تقوم بالتفكير في مستقبلك الشخصي وماذا تريد تحقيقه و ماهي أهدافك الشخصية وكيف يمكن أن تصل إلى هذه الأهداف و ما هي العقبات التي في طريقك و كيف يمكنك إجتيازها
القسم الثالث هو الجماعي : وهو أن تفكر كيف يمكنك تحقيق أهداف المجموعة أو الفريق أو العائلة أو الشركة و كيف تصل بهم إلى بر الأمان عن طريق رؤية المستقبل و الإستعداد و التجهيز له بالعمل لإنك لا يمكنك صناعة المستقبل إلى عن طريق العمل في الحاضر بعد رؤية ما تريد أن تصل إليه
القسم الرابع التوقعي: وهو توقع ما سيحدث والعمل على إثره أو توقع ردة فعل الطرف الثاني و بناء الخطة على ما تتوقع أن يحدث وهذا النوع غالبا ما يأخذ الوقت الطويل وهو قريب من العيش في الماضي ولكنه في المستقبل وأساسه هو أن تكون حياتك عبارة عن ردة فعل لما سيقوم به الطرف الآخر وليس ما تريد فعله فتصنع مستقبلك على ما سيقوم به الطرف الآخر (الأطراف) و تكون حياتك مبنية على التوقع لا على العيش في الواقع
وأخيرا التفكير بالحاضر و ينقسم إلى عدة أقسام
القسم الأول هو التقييمي و التحليلي : فتقوم بتحليل موقف أو وضع معين وهو ما حدث معي عندما جلست لأفكر في عملائي و ما هو أكثر شيء ممكن أن أساعدهم فيه فالهدف الأكبر منه هو تقييم الوضع الراهن و معرفة نقاط القوة والضعف أو أكبر المشاكل وأكبر المميزات والعمل بناءا على النتائج
القسم الثاني هو الشعوري وهو أن تقوم بالتفكير في مشاعرك أو مشاعر الآخرين و تبني خطواتك و خططك بناءا على النتائج التي تاتيك من هذا التفكير
القسم الثالث هو التطبيقي : ويكون بتطبيق خطة العمل أو دراسة كيفية تشغيل آداه إلكترونية جديدة أو تطبيق نظام قامت بتعلمه من كتاب أو دورة و تطبيقه في أرض الواقع
القسم الرابع هو الجمعي : ويكون عن طريق التفكير في أكثر من مبدأ أو فكرة و الدمج بينهما لصناعة قانون أو مبدأ معين وهو ما قمت به بعد معرفة المشكلة التي يواجهها عملائي فقمت بالتفكير في أنواع التفكير ووجدت طريقة لدمجهمة و جمعهم في هذه المنظومة
والمهم هنا هو فهم نوع التفكير الذي أنت فيه في الوقت الراهن و معرفة النتيجة التي تريد الوصول إليها و بعدها تقيم إن كان تفكيرك سيقودك لها فأستمر في هذا النوع من التفكير وإن كان لا فإختر نوع التفكير الذي يساعدك للوصول لما تريد تحقيقة و إشغل وقتك به
أسوأهم هو التعايشي
مقال جميل أستاذي العزيز
وما زالت الأفكار هي غذاء النجاح….
مقال جميل استااذي وبارك الله فيك ولا أجرمنا من جديدك
شكر لله .. لوجود شخص مثلك .. وشكرا لك .. لوجودك معنا
مقال قياسي بالوصف وخصوصاً ( فقمت بالتفكير في أنواع التفكير ووجدت طريقة لدمجهمة و جمعهم في هذه المنظومة )
Reblogged this on creoad.