اليوم هو يوم من الأيام القليلة في حياتي التي أشرب فيها كوبا من القهوة …
عند من يعرفني … يعرف أن هذا يعتبر من المستحيلات في حياتي …
لأني لا أستسيغ طعم القهوة علاوة على أنها تبقيني مستيقظا إلى وقت متأخر من الليل حتى لو كان شربي لهذا الكوب في الصباح …
و السؤال الحقيقي هل هذه حقيقة أم وهم …
فالانسان يعيش في حياته وفق قوانين وقواعد ثابته
أنا انسان عجول … لا أتحمل الإنتظار …
أو أنا إنسان عصبي … أغضب بسرعة فلا تختبر صبري …
أنا إنسان خجول … لا أمتلك الشخصية لكي أتحدث أمام الناس …
أنا لا أستطيع أن أصحو مبكر … فأنا رجل ليل … أعشق السهر …
أنا … و أنا …
نضع كل هذه الأطر و القوانين التي تصفنا و تحدد ما نقوم به و ما لا نقوم به …
فنكون كالرجآل آليين لنا أطر و لنا نطاقات ثابته لإنفعالاتنا و تصرفاتنا و برامج محددة نعمل وفقها …
و بعد ذلك نقول لماذا لا نستطيع النجاح في التجارة … أو في الحياة
و الحقيقة هي أننا نريد أن نربح في تجارتنا دون أن نغير شيء في جدولنا اليومي …
نريد أن نجني الأرباح و نحن نقوم بما نحب وقت ما نحب و عن طريق العمل مع من نحب !!!
كالطفل الصغير الذي يريد أن يلعب طوال اليوم و طوال السنة الدراسية و بعد ذلك يحصل على الإمتياز لكي يفرح و يفرح من يحب …
أو كمن يريد أن ينقص وزنه … دون أن يقلل أكله أو يمارس أي نوع من الرياضة بإنتظام أو يقلل من الحلويات و المعجنات …
يريد أن يعيش حياته كما يحب و يريد أن تكون النتائج كما يحب أيضاً … دون أن يغير أي شي في نظام حياته !!!
أو قد تجد من يقبل أن يغير نظام حياته لفترة قصيرة و يريد أن يحتفظ بالنتائج الإيجابية إلى الأبد …
الحل هو بمعرفة ماذا نريد و ماذا يجب علينا عمله لكي نحقق ما نريد ثم نقوم بعمل ذلك بشكل يومي …
وأثناء عملنا نكتشف ماينجح فنقوم بتكراره و نكتشف ما لا يحقق لنا النتائج المطلوبة فنتوقف عن العمل به فورا …
نعم هذا هو الحل بكل بساطة … كلنا يعرف ماذا يريد و كلنا يعرف الثمن الحقيقي الذي يجب أن ندفعه و لكننا بدل من ذلك نقوم بما نحب أو نشعر أننا ملزمون بعمل ذلك لحرج شخصي أو إجتماعي و نتمنى على الله الأماني …
نقول و نعلق على الظروف و الأسباب فهذا يقول هذه طبيعة جسمي و ذاك يقول أنا مزاجي و آخر يعلق الأرباح و الخسائر على الأزمات المالية أو بسبب عدم قدرته على الحصول على الموظفين المثاليين … و الواقع أننا نمثل دور الضحية و أنه ليس بإستطاعتنا عمل شيء في الوقت الراهن … فهل هذه هي الحقيقة … بالطبع لا …
هي مجموعة أعذار نقولها لأنفسنا و للآخرين حتى لا نشعر بتأنيب الضمير أو التقصير إتجاه مسؤولياتنا وأعمالنا …
أو لكي لا نقوم بما يجب علينا القيام به
فلنتذكر أننا نحن المسؤولون عن أعمالنا و أن نتائجنا هي حصيلة قراراتنا و أفعالنا …
وإن كانت هناك عوامل و ظروف خارجية …
فماهو التغيير الذي أحدثناه في مؤسساتنا حتى نستطيع أن نستوعبه أو حتي نستفيد منه …
وكما يقال “الشيء الوحيد الثابت في هذا الكون هو التغيير” فماذا أعددنا له …
ركز على نفسك …
راقب أفعالك و أقوال …
أسأل نفسك عن أسباب قيامك ببعض الأمور وعدم رغبتك بالقيام بأمور أخرى …
جرب القيام بأمور لم تقم بها من قبل …
ستكتشف ذاتك و تتعرف أنك تستطيع أن تكون من تريد ، حتى لو كان التغيير مُراً ككوب القهوة ، فإنك ستحقق بإذن الله ماترجوه من العزة والرفعة
دكتور المقالة لها تأثير بالغ بالنفس وكل ما كتبت
اشعر به ولكن لا نستطيع ترجمته كما ورد في المقال
وتعريف الجنون في القاموس الصيني
هو ان يكررالانسان نفس العمل وينتظر نتائج مختلفه
وهذا التعريف يؤيد ما طرحته في المقال لا بد من تغيير
افعالنا لتتغيير النتائج مع الشكر الجزيل
أوافقك بشده أخي الحبيب سالم وأضيف أنه يوجد أمور ليس لنا سلطة عليها وهي من القدر أو الإبتلاء وأوضح أن علينا بذل السبب ثم نقرر ما نستطيع عمله أو لا
مقال موفق كما اعتدنا منك اخي العزيز واجد ان اكثر مثبطات أعمالنا هو العامل النفسي وان الإرادة والنية هو الأساس في بناء كل عمل تنوي انجازة والله الموفق
I agree with Mr. Faisal, great article and good reminder because we divert some times about our reality that we live in, and we tend to forget the meaning of (TAWAKOL faith in Allah and hard work.
I am glad that I have read this article this morning and to give me the reminder that we have to work and believe that Rizk is already written, but we have to work
very deep …starts with the cup of coffee that is really attractive and then link it with our daily habitual practicies that we are confused of …as u said we all love to play and then take the A grade …and this is not right 😉 thanks
مقال أكثر من رائع
وتذكرنا بقدراتنا وطاقاتنا الغير مستغله بقصد او غير قصد..
ويجب علينا ان نستغلها ما دمنا في عز الشباب وفي أوج الصحة والعافية والحمدلله..