كنت في حوار مع احد مدراء الأقسام (عاطف) و قلت له اننا لكي نحقق النجاح فعلينا بزراعة هذه العناصر في قادة الشركة الحاليين والمستقبليين وهي ببساطة …
1- ان يكون المدير قادر على اصدار قرارات لصالح شركته وهذا يحتاج الى تدريب لاننا كشعوب عربية نخاف من الخطأ, وكما حدثني احد الخبراء البريطانيين في مجال الإدارة انه بعد دراسة تم اكتشاف ان نسبة الصواب والخطأ في القرارات سواء كانت مدروسة او غير مدروسة تكون قريبة من بعضها البعض فحاول ان تاخد اكبر قدر من القرارات و بعد ذلك قيم الوضع و عدل قرارك ان لزم الأمر.
2- تحمل المسؤولية يخاف الكثير من اصحاب القرار من تبعات قراراتهم فيحاولوا الصاق التهم على الإقتصاد والأزمة المالية أو على سوء الموظفين وعدم اخلاصهم في العمل او على قوة المنافسة في السوق وان الأعمال اصبحت غير … وغير ذلك من الحجج الواهية او يحاول ان التهرب من العنصر الأول فلا ياخذ قرار بنفسه بل يلجأ إلى غيره حتى اذا اخطأ يقول ان هذا كان رأي فلان من الناس … يجب على صاحب الشركة ان يتحمل و يتقبل الأخطاء لأنها هي من ستصنعه و كلما كان الخطأ اكبر كلما كان الدرس المستفاد اكبر و كلما كانت النقلة النوعية في الشركة اكبر.
3- الحزم هناك حب غريزي لدينا ان نكون مقبولين من الأخرين فلا نريد ان نكون حازمين مع من نرأسهم حتى يضل الود موصول ولكن هذا يسبب مشاكل كبيرة في الشركة حيث التسيب او عدم المبالات تكون احد النتائج الرئيسية لترك الحزم.
4- الحب اذا كان صاحب الشركة ليس لديه الحب لما يقوم به او الموظفين فالافضل عدم العمل في هذا المجال لان التميز يكون بالأبداع والإبداع لا يكون إلا اذا وجد الشغف و التفكيرالدائم و هو الحب في حد ذاته … فالشركة التي تخلوا من الحب تكون البيت الخرب الذي يسكن في الناس بحجة انه ليس لديهم غيره . فهذه بداية الإنهيار لأي شركة.
5- التواصل يتهرب كثير من اصحاب الشركات عن التواصل الحقيقي والإيجابي مع الموظفين و يكتفي باعطاء الاوامر او النواهي او بالحديث مع شخص آخر لكي يوصل وجهة نظره لزميله او للتمتع بالحديث عن عيوب هذا الشخص الغائب … اذا لم تكن هناك خطوات فعليه لتاصيل الحوار في الشركة بين المدراء وبين المرؤوسين و روؤسائهم و تدريبهم على ابجديات التواصل فلن نستفيد من العناصر السابقة فالتواصل و الحوار هو شرايين الدم بين الأعضاء واذا حدث ان انقطعت او تجلطت فإن العضو او الشركة ككل قد تنتهي.