سؤال ورد إلي من إحدى متابعي المدونة عن كيفية الاستفادة المثلى لهذه المكرمة و عدم صرفها على توافه الامور …

بداية اود ان أتوجه بالشكر لصاحبة هذا السؤال الهام لانه ينطبق على حالات كثيرة مثل شخص ربح جائزة او حصل علي مكافئة او ورث مبلغ من المال ففي كل هذه الحالات يجب ان تكون عنده خطة لتوزيع المبالغ التي تصل إليه حسب احتياجاته و حسب اولوياته لكن يجب ان تكون بالنسب و ليس علي حسب حظ النفس و تكون مقسمة علي هذه العناصر الاساسية :

١- صدقة و زكاة حتى يبارك الله لك و في كل كتب صناعة الثروة اول نصيحة يقولونها هي اذا اردت شيء فقم باعطائه.

٢- علم و تعليم يجب ان يكون من الوارد لك نسبة مخصصة لزيادة حصيلتك العلمية او سداد اقساط مدارس الأبناء لان العلم هو سلاحهم او تطوير هواية يجد الانسان نفسه فيها.

٣- نسبة للاستمتاع و الترفيه فإن الله يحب ان يرى اثر نعمته علي عبده.

٤- نسبة توضع احتياط نقدي للطوارئ او على شكل اصل خالي من المخاطرة مثل سبائك الذهب و كما كان أجدادنا يطلقون على الذهب( زينة و خزينة).

٥- نسبة لتسديد الديون و اذا لم يكن لك ديون متاخر فيها، فعليك بالتالي:
إستثمار هذه النسبة في اي مجال تحسنه او تتقنة او تعطيه من شاهدت نجاحه في مجال معين ليدير لك أموالك مثل: الأسهم ، العقار ، المتاجرة في شراء و بيع أمور متخصصة.
و هناك من يقول أني لا أملك الا هذا المبلغ المنحة و لست متخصص في جانب معين فجوابي له استخدم هذه النسبة في التعلم و التخصص في مجال تحبه و مستعد ان تعمل فيه بدون مقابل فكيف لو كان فيه مقابل فتخصص هذه النسبة لكي تأسس نفسك و تميزها عن العامة حتى يزداد دخلك فمن تجربة شخصية ان اقل استثمار يحتاج إلى الكاش و له اعلى العوائد هو الاستثمار في عقلك و تطوير مهاراتك.

مثال على هذه التقسيمة

١٠٪ صدقة و زكاة
٢٠٪ علم و تعليم و تطوير هواية
١٠٪ ترفيه و رحلات
١٠٪ احتياطي
٥٠٪ تسديد ديون و إعادة استثمار

ولكل شخص أن يقوم بتغيير هذه النسب حتى تتناسب مع وضعه الشخصي و أولوياته
فتحويل المعلومات الى أفعال هي الحقيقية المهمة ل تكوين الثروات فماذا ستقوم بعمله الآن؟