ماذا تريد؟ وإلى اين الوجهة


أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل، فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق ، فطلب منه أن يساعده في كتابة إعلان لبيع البيت. وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له … أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع … ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة وأجمل ما في البيت !

وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد … وقال… أرجوك أعد قراءة الإعلان

وحين أعاد صديقه القراءة

صاح الرجل يا له من بيت رائع ! لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه . ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع!

فعدم معرفة هدفنا أو النهاية التي نريدها يحرمنا من الوصول إليها … و في حال الوصول إليها سوف نتركها و نذهب إلى غيرها كما كاد ان يفعل صاحبنا عندما قرر بيع بيته!

إن من أول مراحل النجاح هو معرفة الهدف أو الوجهة؟

و رايي الشخصي ان احد افضل طرق النجاح هو ” ان تعرف ماذا تريد ثم تعمل بجد كل يوم لكي تحصل عليه”

وفي قصة أليس في بلاد العجائب كان هذا المشهد “كانت أليس تائة في الغابة فاوقفتها جنية و قالت لها:” هل من مساعدة ؟” فردت عليها أليس: “أنا تائة ولا أدري اي طريق أسلك! و هناك العديد من الطرق في هذه الغابة الكبيرة.” فردت عليها الجنية و قالت: “وأين وجهتك يا أليس؟” فقالت:”لا ادري؟” فكان الرد من الجينة الحكيمة:” كل الطرق سوف توصلك إلى مبتغاك… اذا لم تكوني تعرفين وجهتك.”

وعلى سبيل المثال لا الحصر – تشاهد اغلب الناس يمضي الوقت الكبير في الأستعداد لسفرة سياحية حتى تتوج هذه الرحلة بالنجاح ! وأغلب الناس لا يستثمرون مثل هذا الوقت للاستعداد والتخطيط لحياتهم – فمن الاهم إجازتك أم مستقبلك و حياتك ؟

و يقول استيفين كوفي – صاحب كتاب العادات السبع لاكثر الناس فاعلية – في العادة الثانية ” أبدأ و النهاية في ذهنك” و مثاله التصويري الرائع حين يقول “تخيل نفسك في جنازة وفي هذه الجنازة جميع من تحب او عملت معهم و انت هو من في التابوت … فماذا تريد كل واحد منهم ان يقول عنك … او يدعوا لك . اكتب كل ما تريد سماعة و سوف تكون هذه الكلمات هي جزء مهم في وضع اهدافك و معرفة النهاية التي تريد الوصول إليها. ومن رحمة الله بنا ان اخبرنا ان بعد هذه الدنيا هناك ثواب و عقاب إما الجنة أو النار (اسال الله ان يجعلنا من اصحاب الجنان). فمعرفة النتيجة النهائية تُسَّهل على الأنسان إتخاذ الخطوات المناسبة لها و تقييم قراراته و تعديل مساره إلي هدفه المنشود…

وكما يقول اول من ألف في علم الثراء والنجاح المالي في كتابة “فكر وانموا مع الثراء” نابليون هيل “هناك صفة واحدة يجب توكيدها من اجل الفوز، وهي تحديد الهدف ومعرفة مانريده والرغبة الملحة لأنجازه”

فماذا يحدث لو حُدّت عن الطريق؟ او تعثرت في طريقك الى هدفك …لا مشكلة لكن بشرط ان تعرف ماذا تريد و تراقب الانحراف و تقوم بالتعديلات اللازمة للوصول الى وجهتك فلن يضرك هذا الانحراف او التعثر … فهل تعلم ان الطائرة تكون اكثر من 90% من الوقت خارج مسارها المرسوم لها و لكن بالإنتباه وإعادة التقييم و تعديل المسار … تصل أكثر الطائرات إلى الوِّجْهة الصحيحة وفي الوقت المحدد لها. و إذا كنت تريد السفر من الكويت الى واشنطن و كان هناك خطأ درجة نحو الجنوب فأنك سوف تصل الى فلوريدا فهذا الفرق بين من يراقب و يقييم نفسة و بين من يقبل بالخطأ البسيط الذي يوصله الى مكان لا يريد الوصول إليه في نهاية الأمر.

و لدى براين تريسي نظام السبع خطوات وهناك العديد ممن طبق هذا النظام وقد تضاعف دخلهم خلال سنوات قليلة و بعضهم في اشهر في كتابه ( ابدأ بالاهم ولو كان صعبا – إلتَهِم هذا الضفدع)

الخطوة الأولى: قرر ما تريده بدقة. وكما يقول ستيفين كوفي “قبل أن تبدأ صعود سلم النجاح تأكد بأنه يتكئ على المبني الذي تريد صعودة”.

الخطوة الثانية: أكتب هدفك … ضع افكارك على الورق وكن من افضل 3% ممن يضعون اهدافهم على ورق و يحققون اعلى النتائج.

الخطوة الثالثة: ضع حدا زمنيا نهائيا لإنجاز هدفك. ان الهدف او القرار من دون نهاية لا أهمية له.

الخطوة الرابعة: ضع قائمة لكل الاعمال والاجراءات التي تفكر بعملها حتى تنجز هدفك .

الخطوة الخامسة: نظم قائمتك كخطة عمل. نظم قائمتك حسب الأولوية والتتابع و سوف تدهش من سهولة انجاز هدفك عندما تقسمة إلى مهام صغيرة.

الخطوة السادسة: نفذ خطتك على الفور… أفعل شيئا ما، افعل اي شيء، ان خطة عادية تنفذ بنشاط هي افضل بكثير من خطة ممتازة ولا تنفذ.

الخطوة السابعة: وطّد العزم لفعل شيءٍ ما كل يوم باتجاه هدفك الرئيسي و سجل إنجازاتك في مفكرتك اليومية.

تحويل المعلومات الى أفعال هي الحقيقية المهمة ل تكوين الثروات فماذا ستقوم بعملة الآن …

About سالم العبدالجادر

أؤمن بأن عملي هذا يهدف الى رفع الإنتاجية في شعوبنا العربية … و سيكون بالعمل مع مئة تاجر وإعادة صناعة شركاتهم حتى تتحول الى شركات مليونيرية تدار بيوم او يومين بالأسبوع بشرط ان يتبرعوا بعشرة بالمئة من أرباحهم لأي جهة خيرية … عن طريق التوجيه نقوم بتنمية قادة الشركة و تطويرهم حتى يستطيعوا عمل ذلك … لكي تعرف المزيد يشرفني زيارتك للموقع التالى http://kw.linkedin.com/in/salemaljader من وجهة نظرى لا يمكن لاي شركة ان تحقق خسارة ... و في حال وجود الخسارة يمكن اعادت توجيهها ... خلال السنوات الماضية قمت بالعمل مع العديد من الشركات وتم التطوير والإستفادة وزيادة الربحية من دون إضافة لرأس المال او أي تغيير جذري في طاقم العمل ... إن أردت أن تجرب ... عليك القيام بأمور كثير لم تكن معتاد عليها من قبل ... يقول اينشتاين "اذا غيرنا كيف ننظر إلى الأمور سوف تتغير نتائجنا "
هذا المنشور نشر في تكوين الثروات وكلماته الدلالية . حفظ الرابط الثابت.

6 Responses to ماذا تريد؟ وإلى اين الوجهة

  1. يوسف محمد العبدالجادر كتب:

    بارك الله فيك يا بو محمد … خوووش موضوع و نحن من متابعين اعمالك
    بالتوفيق

  2. Mohammad كتب:

    مقال ممتاز ، والقصة فيها عبرة

  3. مجدي صالح كتب:

    أنت تعرف رأيي مسبقا أبو محمد,,,
    دائما متميز,,
    وشهادتي فيك مجروحة,,
    مع يقيني أنك ليس هذا الرد الذي كنت تنتظره,,,بل كنت تنتظر الملاحظات والتعليقات التي تثري طرحك وستأتي لاحقا ان شاء الله .

  4. Bu malik كتب:

    جميل جدا ما ابدعته يمينك ، و فاض به معينك

    عرضك للموضوع مع عدم اغفال النواحي الروحية اضفى عليه هالة من القدسية ، فليس منا من ترك دنياه لآخرته و آخرته لدنياه.

    و الى المزيد ….

  5. كلام جميل وبانتظار المزيد 🙂

  6. رائع في انتظار المزيد

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s